شاي السموار البخاري - السيئوني
لنتعرف سويا على جهاز (( السماور ))
السماور :
السماور أو كما يسميه البعض (( السموار ))
نسبة إلى بلدة سماور أوكما يسميه البعض ( البخاري ) نسبة الى بخارى
مدن دول آسيا الوسطى فيما يعرف بالإتحاد السوفييتي سابقا
وقد أسماه البعض بالبخاري نسبة الى طريقه طبخ الشاي بالبخار
يستخدم جهاز السماور أو (( السموار )) البخاري في دول روسيا و بخارستان و ما جاورها و افغانستان
و العراق ايضا وما جاورها و تركيا التي اشتهرت ايضا بصناعة انواع جيدة و باهظة الثمن من السموارات
و أيضا ايران و التي يوجد و بكميات كبيرة جهاز السموار في ميناء ابوظبي في سوق الايرانيين
و في الرياض و جده و مكة في سوق الحضارم اليمنيين صناعات المانية فخمة يصل الى 1000 ريال سعودي
وايراني و تركي يصل الى 500 ريال سعودي
............................................
الشاي الحضرمي :
في حضرموت و خاصة في شرقها ابتداء من الحدود العمانية و مرورا بضواحي المهره
و عبورا بسيئون بلد الفن و الحضارة اول ما يدخل الزائر هذه المناطق يشم رائحة الشاي
الذي يعتبره الحضارم فنا و عادة و تراثا لا بد منه حتى في شروط تأثيث عش الزوجية
ودخل السموار حضرموت قديما عبر التجار و المهاجرين الى اسيا و قد يكون للوجود الاشتراكي دور في ذلك
ويكون مثلما شاهدنا في الصورة السابقة عدة للشاي و طبخه
و يوضع الابريق على السموار و يتصاعد البخار حيث يغلى الشاي
على البخار و من ثم يصب نصف الفنجان شاي و الباقي ماء مغلي من جهاز السموار
و الملعقة لها دور في تحلية منظر و صوت الفنجان
والسكر حسب الطلب
وقد ذكر الشعراء الحضارم السموار في كثير من قصائدهم :
ففي إحدى الأغنيات الطربية الشهيرة نسمع ذكر الشاي البخاري مقروناً بوجود الأحبة:
ودي بسمرة أنا وإياه = في وسط بستان وألا بانظلي
اشوف السماور على يمناه = من كاس هاني يسقينا وبسقيه
وفي أخرى:
ياداير الشاهي تفضل = أسقتنا من كاس شاهي هني
فنجان من شاهيك يطفي = لوعتي يازين الفنون
و في اخرى
يافرحة الخاطر إذا شفته معدي = باينبسط بـُه قلبي المحزون
وبأطفي أحزاني ومن شاهيه بأتهنى بشربه = وبألتذ ّ بحنّات الملاعق في الفناجين
هذا نموذج لعدة شاي فاخرة حضرمية باهظة الثمن