عقارب الساعة
نخطيء كثيراً حين نظن أن عقارب الساعة لا تلسع و لا تقتل
لكنها تمارس فينا أبشع أنواع القتل
لأنها تلسع وقتنا.. وتقتل عمرنا.. ونحن لا ندرك
وهذا النوع من العقارب لا ندرك خطورته إلا حين نلمح زحف الأيام علينا
عندها ندرك أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني و الدقائق
قد إختلست أجمل العمر
ترى؟
هل فكر أحدكم في هذا يوماً ؟
*******
عقارب الدراسة
على الرغم من صغر هذا النوع من العقارب إلا أنها قد تؤذي بعمق
لأنها تظهر في حياتنا في مرحلة مهمة من مراحل العمر وتلتصق بنا في وقت لا نجيد فيه إستخدام العقل كثيراً
وتبثُ سمومها في برائتنا
وقد تُرافقنا سمومها إلى بقية مراحلنا
وربما تحولنا سمومها المبكرة فينا مع الوقت إلى.. عقارب
*******
عقارب الصداقة
قد تحتاج إلى الكثير من الوقت لاكتشاف سموم هذا النوع من العقارب
لأن ثقتك العمياء بعقارب الصداقة تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر السموم الحقيقي في حياتك
و قد تستهلك الكثير من العمر وأنت تبحث
في جدار خصوصياتك عن الثغرة التي تتسَرب منها أسرارك إلى الآخرين و تستهلك الكثير من الغباء وأنت تشكو لهم همومك و يجيدون الإنصات لك
وفي أعماقهم ضحكة سُخرية لا تسمعها أنت لأن بينك و بينها جداراً من الثقة
وقد يؤدي اكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك إلى فقدان الثقة بالآخرين .. و تجنُب الالتصاق بهم
*******
عقارب العمل
هؤلاء .. قد لا يكونون أخطر أنواع العقارب في عمرك
لكنهم من أقذر أنواعها لأنهم يبثون سمومهم في رزقك و مصدر عيشك
وهذا النوع لا يظهر ولا يتكاثر إلا.. بموت الضمير
ويجيد بث سمومه بطرق ملتوية وفي سرية تامة
وقد يبيح لنفسه لسعك بسمومه
فقط لأنك تتقدمه وتقف أمامه
وقد لا تستطيع التخلص منه مهما حاولت
لأن وجوده في محيط عملك أمرٌ لا تستطيع تغييره
و قد لا تسعفك ظروفك إلى الرحيل من المكان تجنباً لسمومه
فتضطر و بإسم الحاجة, إلى إحتمال هذا النوع البغيض من العقارب الذي يتكاثر بشكل مخيف.. ولا يخلو منه مجال
*******