منتديات بامدحي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحباً بالزوار منتديات بامدحي ترحب بكم


2 مشترك

    ذي النورين عثمان بن عفان

    بامدحي
    بامدحي
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    ذكر عدد الرسائل : 166
    تاريخ التسجيل : 23/03/2008

    ذي النورين عثمان بن عفان Empty ذي النورين عثمان بن عفان

    مُساهمة من طرف بامدحي الخميس مايو 29, 2008 9:01 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ذي النورين عثمان بن عفان

    نسبه رضي الله عنه:


    هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏ولد بالطائف بعد الفيل بست سنين على الصحيح ‏(‏سنة 576 م‏)‏‏.‏

    وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم

    كنيته رضي الله عنه:

    يكنى بأبي عبد اللَّه وأبي عمرو، كني أولًا بابنه عبد اللَّه ابن زوجته رقية بنت النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ توفي عبد اللَّه سنة أربع من الهجرة بالغًا من العمر ست سنين‏.‏

    ويقال لعثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ‏:‏ ‏(‏ذو النورين‏)‏ لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره

    أولاده وزوجاته رضي الله عنه:

    فأولاده ستة عشر‏:‏ تسعة ذكور، وسبع إناث، وزوجاته تسع، و أم كلثوم لم تعقب، وقتل عثمان وعنده رملة، ونائلة، وأم البنين، وفاختة، غير أنه طلق أم البنين وهو محصور‏.‏

    ـ1ـ عبد اللَّه بن رقية‏.‏
    ـ2ـ عبد اللَّه الأصغر، وأمه فاختة بنت غزوان بن جابر‏.‏
    ـ3ـ عمرو، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏
    ـ4ـ خالد، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏
    ـ5ـ أُبان، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏
    ـ6ـ عمر، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏
    ـ7ـ مريم وأمها أم عمرو بنت جُنْدَب‏.‏
    ـ8ـ الوليد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‏.‏
    ـ9ـ سعيد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‏.‏
    ـ10ـ أم سعيد وأمها فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‏.‏
    ـ11ـ عبد الملك وأمه أم البنين بنت عُيينة بن حصن بن حذيفة‏.‏
    ـ12ـ عائشة، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة‏.‏
    ـ13ـ أم أبان، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة‏.‏
    ـ14ـ أم عمرو وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة‏.‏
    ـ15ـ مريم، وأمها نائلة بنت الفُرَافِصَة ابن الأحوص‏.‏
    ـ16ـ أم البنين وأمها أم ولد وهي التي كانت عند عبد اللَّه بن يزيد بن أبي سفيان

    سلامه رضي الله عنه

    أسلم عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في أول الإسلام قبل دخول رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له‏:‏ ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع، ولا تبصر، ولا تضر، ولا تنفع‏؟‏ فقال‏:‏ بلى، واللَّه إنها كذلك، قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد اللَّه قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.
    وفي الحال مرَّ رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ فقال‏:‏ ‏(‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏)‏‏.‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمد رسول عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية‏.‏ وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان، رقية وعثمان‏.‏ كان زواج عثمان لرقية بعد النبوة لا قبلها‏

    هجرته رضي الله عنه

    هاجر عثمان إلى أرض الحبشة فارًا بدينه مع زوجته رقية بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فكان أول مهاجر إليها، ثم تابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة‏.
    عن أنس قال‏:‏ أول من هاجر إلى الحبشة عثمان، وخرجت معه ابنة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم . فأبطأ على رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ خبرهما، فجعل يتوكف الخبر فقدمت امرأة من قريش من أرض الحبشة فسألها، فقالت‏:‏ رأيتها، فقال‏:‏ ‏(‏على أيّ حال رأيتها‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ رأيتها وقد حملها على حمار من هذه الدواب وهو يسوقها، فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏صحبهما اللَّه، إن كان عثمان لأول من هاجر إلى اللَّه عز وجل بعد لوط‏)‏ ‏‏


    تبشيره بالجنة رضي الله عنه:

    كان عثمان ـ رضي اللَّه ـ عنه أحد العشرة الذين شهد لهم رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بالجنة‏.‏
    وقال ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، والآخر لو شئت سميته‏)

    كراماته رضي الله عنه:

    روي عن نافع انه قال‏:‏ كنت في رفقة بالشام سمعت صوت رجل يقول‏:‏ يا ويلاه النار، وإذا رجل مقطوع اليدين والرجلين من الحقوين، أعمى العينين، منكبًا لوجهه، فسألته عن حاله فقال‏:‏ إني قد كنت ممن دخل على عثمان الدار، فلما دنوت منه صرخت زوجته فلطمتها فقال‏:‏ ‏(‏ما لك قطع اللَّه يديك ورجليك وأعمى عينيك وأدخلك النار‏)‏، فأخذتني رعدة عظيمة وخرجت هاربًا فأصابني ما ترى ولم يبق من دعائه إلا النار)
    وكان رضي الله عنه اول من رفن في بقيع الغرقد في المدينة ..

    تخلفه عن غزة بدر:

    لم يتخلى عثمان بن عفان عن اي غزوة مع رسول الله .. الا في بدر .. وكان قد جهز نسه للحاق بجيش المسلمين ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام امره بالمكوث بجانب زوجته لانها كانت مريضة . بل كانت تحتضر .
    تزوَّج عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ رقية بنت رسول اللَّه بعد النبوة، وتوفيت عنده في أيام غزوة بدر في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة، وكان تأخره عن بدر لتمريضها بإذن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فجاء البشير بنصر المؤمنين يوم دفنوها بالمدينة، وضرب رسول اللَّه لعثمان بسهمه وأجره في بدر فكان كمن شهدها، أي أنه معدود من البدريين‏..

    تجهيز جيش العسرة:
    يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قوله تعالى‏:‏
    ‏{‏الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ‏}
    ‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 117‏]‏‏.‏

    ندب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة، فكان أول من جاء أبو بكر الصدِّيق ـ رضي اللَّه عنه ـ، فجاء بماله كله 40‏.‏4000 درهم فقال له ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏هل أبقيت لأهلك شيئًا‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ أبقيت لهم اللَّه ورسوله‏.‏ وجاء عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ بنصف ماله فسأله‏:‏ ‏(‏هل أبقيت لهم شيئًا‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ نعم، نصف مالي‏.‏ وجاء عبد الرحمن بن عوف ـ رضي اللَّه عنه ـ بمائتي أوقية، وتصدق عاصم بن عَدِيّ.‏ بسبعين وسقًا من تمر، وجهَّز عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏
    قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول اللَّه فقبلها في حجر وهو يقول‏:‏ ‏(‏ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم‏)‏‏.‏ وقال رسول اللَّه‏:‏ ‏(‏من جهز جيش العُسرة فله الجنة‏)‏


    حفره بئر رومة:

    واشترى بئر رومة من اليهود بعشرين ألف درهم، وسبلها للمسلمين‏.‏ كان رسول اللَّه قد قال‏:‏ ‏(‏من حفر بئر رومة فله الجنة‏)‏

    علمه وقراءة القرآن:

    كان عثمان أعلم الصحابة بالمناسك، وبعده ابن عمر‏.‏

    وكان يحيي الليل، فيختم القرآن في ركعة، قالت امرأة عثمان حين قتل‏:‏ لقد قتلتموه وإنه ليحيي الليل كله بالقرآن في ركعة، وعن عطاء ابن أبي رباح‏:‏ ‏(‏إن عثمان بن عفان صلى بالناس، ثم قام خلف المقام، فجمع كتاب اللَّه في ركعة كانت وتره فسميت بالبتيراء‏)‏، وكان يضرب المثل به في التلاوة، أما عمر بن الخطاب فكان يضرب المثل به في قوة الهيبة، وعلي بن أبي طالب في القضاء‏.‏
    فراسته رضي الله عنه:

    دخل رجل على عثمان فقال له عثمان‏:‏ يدخل عليّ أحدكم والزنا في عينيه، فقال الرجل‏:‏ أَوَحْيٌ بعد رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏؟‏‏!‏ فقال‏:‏ لا، ولكن فراسة صادقة‏.‏

    اولويات عثمان رضي الله عنه:

    هو أول من رزق المؤذنين
    وأول من اتخذ صاحب شرطة
    وأول من ارتج عليه في الخطبة
    وأول من هاجر بأهله من هذه الأمة
    وأول من ولي الخلافة في حياة أمه
    وأول من فوَّض إلى الناس إخراج زكاتهم
    وأول من قدَّم الخطبة في العيد على الصلاة
    وأول من جمع الناس على حرف واحد في القراءة
    وأول من زاد النداء الثالث يوم الجمعة على الزوراء
    وأول من نخل له الدقيق، وأول من أقطع القطائع
    وأول من حمى الحمى لنعم الصدقة‏


    حجه رضي الله عنه:

    حجَّ عثمان بالناس سنوات خلافته كلها إلا آخر حجة، وحجَّ بأزواج النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ كما كان يصنع عمر‏.‏


    بامدحي
    بامدحي
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    ذكر عدد الرسائل : 166
    تاريخ التسجيل : 23/03/2008

    ذي النورين عثمان بن عفان Empty رد: ذي النورين عثمان بن عفان

    مُساهمة من طرف بامدحي الخميس مايو 29, 2008 9:02 pm



    خلافته رضي الله عنه:
    كانت مبايعة عثمان يوم الاثنين 29 من ذي الحجة سنة 23 هـ، واستقبل الخلافة في المحرم سنة 24 هـ.. ولي عثمان الخلافة وعمره 70 عامًا .. أي أنه كان في سن الشيخوخة..
    وأول ما فعل عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بعد البيعة، أنه جلس في جانب المسجد ودعا عبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب .. وكان قد قتل جماعة من الذين تسببوا في قتل أبيه وشاور الأنصار في أمره وأشار عليّ بقتله‏.‏ فقال عمرو بن العاص‏:‏ لا يقتل عمر بالأمس، ويقتل ابنه اليوم‏.‏ فجعلها عثمان دية واحتملها وقال‏:‏ أنا وليه‏.‏

    أهم اعماله في فترة خلافته رضي الله عنه:

    عزل سعد بن أبى وقاص عن الكوفة وتولية الوليد بن عقبة
    عزل أبي موسى الأشعري عن البصرة وتولية عبد اللَّه بن عامر
    عزل عمرو بن العاص عن مصر
    عزل الوليد بن عقبة عن الكوفة
    تولية سعيد بن العاص الكوفة
    قتل جرجير وانهزام الروم
    فتح قبرص
    معركة ذات الصواري وكانت اول معركة بحرية في التاريخ
    غزوة ارمينيا واذربيجان وطبرستان وبلنجرد
    فتح خرسان واصطخر وكرمان وسجستان وكابل

    جمع القرآن الكريم

    لما عاد حذيفة بن اليمان من غزو الباب قال لسعيد بن العاص‏:‏ لقد رأيت في سفرتي هذه أمرًا لئن ترك الناس ليختلفن في القرآن، ثم لا يقومون عليه أبدًا، قال‏:‏ وما ذاك‏؟‏ قال‏:‏ رأيت أناسًا من أهل حمص يزعمون أن قراءتهم خيرٌ من قراءة غيرهم، وأنهم أخذوا القرآن عن المقداد‏.‏ ورأيت أهل دمشق يقولون‏:‏ إن قراءتهم خيرٌ من قراءة غيرهم، ورأيت أهل الكوفة يقولون مثل ذلك، وأنهم قرؤوا على ابن مسعود‏.‏ وأهل البصرة يقولون مثل ذلك، وأنهم قرؤوا على أبي موسى، ويسمُّون مصحفه ‏"‏لباب القلوب‏"‏‏.
    فقال لعثمان‏:‏ ‏(‏أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى‏)‏‏.‏
    جمع عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ الصحابة وأخبرهم الخبر، فأعظموه ورأوا جميعًا ما رأى حذيفة‏.‏ فأرسل إلى حفصة بنت عمر زوجة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك‏.‏ وكانت هذه الصحف هي التي كتبت في أيام أبي بكر، فإن القتل لما كثر في الصحابة يوم اليمامة قال عمر لأبي بكر‏:‏ إن القتل قد كثر واستحرَّ بقرَّاء القرآن يوم اليمامة، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقرَّاء، فيذهب من القرآن كثير‏.‏ وإني أرى أن تأمر بجمعه، فأمر أبو بكر زيد بن ثابت، فجمعه من الرقاع والعُسُب وصدور الرجال‏.‏ فكانت الصحف عند أبي بكر، ثم عند عمر، فلما توفي عمر أخذتها حفصة فكانت عندها، فأرسل عثمان إليها وأخذها منها، وأمر زيد بن ثابت فنسخوها في المصاحف‏.‏ وقال عثمان‏:‏ إذا اختلفتم فاكتبوها بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا‏.‏ فلما نسخوا الصحف ردَّها عثمان إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وحرق ما سوى ذلك، وأمر أن يعتمدوا عليها ويدعوا ما سواها، فكل الناس عرف فضل هذا العمل إلا ما كان من أهل الكوفة، فإن المصحف لما قدم عليهم فرح به أصحاب النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأصحاب عبد اللَّه ومن وافقهم امتنعوا عن ذلك وعابوا الناس،ولاختلاف الناس في قراءته فالقرآن كما هو معروف نزل على 7 قراءات .. ‏ومن ذلك جمع عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة التي يطلق لهم رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ القراءة بها لما كان ذلك مصلحة، فلما خاف الصحابة ـ رضي اللَّه عنه ـم على الأمة أن يختلفوا في القرآن ورأوا أن جمعهم على حرف واحد أسلم وأبعد من وقوع الاختلاف فعلوا ذلك ومنعوا الناس من القراءة بغيره‏.
    واختلف في عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق‏.‏ والمشهور أنها خمسة‏.‏‏


    وفاة كبار الصحابه في خلافته رضي الله عنه:

    وفاة أبي ذر الغفاري , وفاة عبد الرحمن بن عوف , وفاة العباس بن عبد المطلب , وفاة عبد اللَّه بن مسعود , وفاة عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه , وفاة أبي الدرداء الأنصاري , وفاة المقداد بن الأسود الكندي , وفاة أبي طلحة الأنصاري , وفاة عبادة بن الصامت الأنصاري ضي الله عنهم وارضاهم اجمعين

    فتوح المسلمين في خلافة عثمان ري الله عنه:

    حكم عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ اثني عشر عامًا وكانت خلافته فتحًا وفوزًا للمسلمين امتدت سطوتهم إلى بلاد النوبة في مصر واتصلت بحدود الهند حتى ضربت النقود الإسلامية على ما قيل بهراة، وأنشؤوا الأساطيل بعد أن لم يكن لهم سفينة واحدة في البحر وغزوا الجزر، وحاربوا في البحر، وزادت هيبتهم في نفوس الدول الأخرى، ولا سيما الروم، وفتح المسلمون شمالي أفريقية، وقتلوا آخر ملك للفرس وغزوا الترك، وواصلوا الفتوح حتى القوقاز مجتازين الفيافي والقفار والجبال، واستولوا على جزيرة قبرس ورودس، واستأذن معاوية بفتح القسطنطينية فأذن له فسار إليها ورجع عنها بعد أن حاصرها مدة‏


    الحصار:

    ابتدات المؤامرة واخذت بذورها تمتد الجذور وبدأ رؤوس الفتنة بمكاتبات مفتراة متتالية تاتي من مصر للكوفة ومن البصرة للحجاز ومن الحجاز لمصر فيقول اهل كل بلد : انا لفي عافية مما ابتلى به اهل البلاد الاخرى!
    بل زادوا في افترائتهم وكتبوا على لسان عائشة رضي الله عنها وطلحة بن الزبير في التحريض على عثمان بن عفان وهم براء من ذلك ..
    وكان اب سبأ يريد من وراء هذه الفتنة ان يشفي غليل احبار اليهود فاستمال قلوبا واغوى عقولاوحينما جا ادعياء الفتنة الى عثمان تكلم معهم وانتهى الامر الى الاتفاق معهم عى امور ورجعوا كلٍ الى بلده ..
    ثم رجع المصريون يقولون : انهم امسكوا بغلام لعثمان معه رسالة الى والي مصر يوصيه ان يسجن زعماء هؤلاء العائدين ويعذبهم.. ولم يرجع المصرين وحدهم بل رجع اهل البصرة والكوفة كذلك فما الذي جمع بينهم ؟ وكيف عرف اهل كل طريق ماحدث مع المصرين .!! انه امر دبر بليل .. وهو مكيدة ..

    وضاقت المدينة بالوافدين من الامصار , واضطربت الاحوال وكثرت الشائعات والاقاويل . وحاصر الثائرون عثمان في داره اربعين يوما ! سمحوا له باداء الصلاة ثلاثون يوما ثم ضيقوا عليه بعد ذلك فمنعوه من الصلاة في المسجد النبوي بل منعوا عنه الماء ..!!

    وماذا كانوا يريدون ؟؟:
    قالوا : لسنا منصرفين حتى نخلعك ..! او نقتلك ..! او تلحق اوراحنا بالله ..!
    وحاول معهم عثمان كل سبيل ولكنهم كانوا مصررين على الفتنة . وكان عثمان يسمعهم يريدون قتله . فيقول :
    لم تقتلوني ؟ وقد سمعت رسول الله الله عليه الصلاة والسلام يقول : لايحل دم امرىء مسلم الا في ثلاث: رجل كفر بعد ايمانه , او زنى بعد احصانه , او قتل نفسها بغير نفس "
    فوالله مازنيت في جاهلية ولا في اسلام ..! ولا تمنيت ان لي بديني بدلا منذ اهتداني ..! ولا قتلت نفسها ..! ففيم تقتلوني ..!!؟؟
    وحذر عثمان المسلمون من عاقبة قتله فقد اطل على المحاصرين من شرفة داره فقال لهم مشفقا ناصحا :
    ياقوم لاتقتلوني فإني وال , واخ مسلم , فوالله ان اردت الا الاصلاح ماستطعت, اصبت او اخطأت . وانكم ان تقتولني , لاتصلوا جميعا بادا , ولاتغزوا جميعا بادا , ولا يقسم فيئكم بينكم "
    وظل عثمان يذكرهم بما له من سابقة في الاسلام ومع ذلك كان الثائرون لالقون اليه سمعا ويصرون على مايريدون.

    كان مع عثمان في داره 700 من المسلمين يدافعون عنه وقد نهاهم عن سفك الدماء ورفض عثمان عروضا عرضت عليه .. فرفش ان يهرب الى مكة ويلوذ بالبيت الحرام وابى ان يسافر الى الشام ويلحق بمعاوية فكان يريد ان يسجل للمسلمين موقفا ان للخليفة حق الاجتهاد والحكم وللرعية حق الشورى وليس لهم حق القتل والخلع في غير موجب شرعي.. ولم يرد عثمان بديلا عن جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وكان عثمان وهو محصور يتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام : " ياعثمان إن ولاك الله هذا الامر يوما , فأرادك المنافقون ان تخلع قميصك الذي قمصك الله , فلا تخلعه"
    ويتذكر مااسر اليه في مرض الوفاة حين خلا به وجعل النبي عليه الصلاة والسلام يكلمه ووجه عثمان يتغير ولهذا كان يقول لمن معه من المسلمين في الدار :
    " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد الى عهدا فأنا اليه صائر وانا عليه صابر "

    فكان يعلم ان الفتنة تريده فلم يرد ان يراق دم مسلم بسببه.


    مقتله واستشهاده رضي الله عنه:

    تسور الاشقياء على عثمان في بيته في غفلة من أعين الرقباء وقتلوه طعنا وهو صائم وبين يديه كتاب الله يتلوه ..! فدافعت عنه زوجته نائلة وقطعت اصابعها وثار من في الدار على القتلة حين احسوا بهم واضطربت الامور .. وتحققت له بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بأن يدخل الجنة على بلوى تصيبه

    دخل على عثمان عدد ممن اردوا قتله وكان كل واحد منهم حين يكلمه يخرج وهو نادم .. حتى دخلوا فجأة عليه وقتلوه فاستشهد رضي الله عنه وهو يقرا القرآن وكان صائما .. وقت صلاة العصر ..



    قتلة عثمان رضي الله عنه :

    محمد بن أبي بكر تسوَّر على عثمان من دار عمرو بن حزم، فوجدوا عثمان عند امرأته نائلة، وهو يقرأ في المصحف ‏{‏سورة البقرة‏}‏ فتقدمهم محمد بن أبي بكر، واذخ بلحيته .. واختلف الرواه هل قتله او انه لم يقتله .. ورفاعة بن رافع، والحجاج بن غزنة، وعبد الرحمن بن خصل الجمحي، وكنانة بن بشر النخعي، وسندان بن حمران المرادي، وبسرة بن رهم، ومحمد بن أبي حذيفة، وابن عتيبة، وعمرو بن الحمق الخزاعي‏.‏

    وصيته رضي الله عنه:

    عن العلاء بن الفضل عن أمه‏.‏ قال‏:‏ لما قُتل عثمان فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقًا مقفلًا ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبًا فيها‏:‏

    ‏"‏هذه وصية عثمان‏:‏ بسم اللَّه الرحمن الرحيم‏.‏ عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن اللَّه يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه‏.‏ إن اللَّه لا يخلف الميعاد‏.‏ عليها يُحيى وعليها يموت‏.‏ وعليها يُبعث إن شاء اللَّه‏"‏‏.‏

    دفن عثمان رضي الله عنه:

    قيل‏:‏ بقي عثمان ثلاثة أيام لم يدفن، ثم إن حكيم بن حزام وجبير بن مطعم، كلَّما عليًا في أن يأذن في دفنه، فقعدوا له في الطريق بالحجارة، وخرج به ناس يسير من أهله وغيرهم، وفيهم الزبير والحسن وأبو جهم بن حذيفة ومروان بين المغرب والعشاء، فأتوا به حائطًا من حيطان المدينة يسمى حَش كوكب وهو خارج البقيع فصلوا عليه ثم تركوهم خوفًا من الفتنة‏.‏
    وعن الحسن قال‏:‏ شهدت عثمان بن عفان دفن في ثيابه بدمائه، وفي البخاري أنه لم يغسل‏.‏

    ‏ فسلام على عثمان بن عفان . جامع المسلمين على القرآن وسلام على عثمان الشيخ الصابر المحتسب الشهيد ذي النورين



    amin bamadhi
    amin bamadhi
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد الرسائل : 94
    تاريخ التسجيل : 26/03/2008

    ذي النورين عثمان بن عفان Empty رد: ذي النورين عثمان بن عفان

    مُساهمة من طرف amin bamadhi الإثنين يونيو 09, 2008 7:23 pm

    مجهود رائع أخي أدم تسلم الأيادي
    إلى الأمام دوماً

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 11:44 am